لسنوات عدة كانت الهجرة غير الشرعية بالنسبة لبلدان كثيرة ، الملاذ الوحيد للشباب الطامع في تحسين ظروف معيشته بالحصول على مناصب عمل، تؤمن له الحياة الكريمة، و هذا رغم مطاردة شبح الموت لهم في كل محاولة.و لكن التسهيلات المغرية التي تقدمت بها بعض حكومات البلدان، جعلت الشباب يعيد النظر في أساليبه و يسعى لسلوك طرق أمنية و مشروعة بدل المخاطرة بمستقبله أو حياته.
أولى هذه الحكومات حكومة السويد ،التي قدمت إغراءات كثيرة للأجانب بسبب حاجتها للمهاجرين و بالخصوص حاملو الشهادات العليا الذين قدرت نسبة توظيفهم إلى أكثر من سبعين بالمائة من النسبة الإجمالية للتوظيف.
و تعتبر السويد و فق جهات رسمية بلدا مميزا لبدء المسيرة المهنية به ،و ذلك بسبب التسهيلات الكثيرة و العروض المحفزة التي تقدمها للمهاجرين الأجانب .فبإمكان عامل حكومي عادي في سلك الكهرباء مثلا أن يتمتع بحياة كريمة، إذ توفر الحكومة له مسكنين: واحد في المدينة و أخر في الريف. كما توفر له سيارة و لزوجته أيضا إذا كانت تعمل بدوام كامل. بالإضافة إلى عروض خاصة إذا كانا لديهما طفل: و هي متمثلة في 16 عشر شهرا مدفوعة الأجر من اجل رعايته ،و في حالة ما إذا كان ابنهما مريضا فلهما الحق في 4 اشهر من اجل رعايته.
اقرأ ايضا :
راديو كندا .. كيبك تقرر استقطاب اعداد كبيرة من المهاجرين الفرانكوفونيين خاصة من بلدان المغرب العربي و دول اسيا .. رابط التقديم
الهجرة إلى استراليا 2019 الطريق الصحيح للهجرة والعمل والاقامة في أستراليا .. ملف كامل
و من بين البلدان التي تشجع الهجرة إليها كذلك كندا، التي أعلنت عام 2016 عن تقديمها تأشيرات مجانية للمهاجرين المطالبين بتسجيل أنفسهم و معلوماتهم في الموقع الالكتروني Canadian IMMIGRATION بملء استمارات المعلومات المتمثلة في المعلومات الشخصية، اللغات التي يتقنونها و المهارات الوظيفية .
و بسبب حاجة كثير من المقاطعات و المدن الكندية لليد العاملة الماهرة ،فقد عملت على تسهيل الهجرة إليها .و من أفضل الأمثلة عنها :مدينة مودرن التي تنتمي إلى مقاطعة مانيتوبا ،التي قامت بوضع برامج خاصة للمستثمرين الصغار و هم صاحبوا المشاريع الذين لا يمتلكون مبالغ كبيرة: كالحرفيين و الطباخين و أصحاب المهارات من اجل تعريفهم بطرق التسجيل على الانترنيت لطلب التأشيرة .و هي لا تشترط عليهم توفر عقد عمل مسبق، في حين أنها تشترط المستوى الخامس في امتحان اللغة الانجليزية و اجتيازه ليس بالآمر الصعب إطلاقا.
حكومة الكيبيك الكندية قدمت هي الأخرى برنامجا يخص المهاجرين الذين يمتلكون المهارات، و ذلك لملء مناصب العمل الشاغرة في مختلف الميادين.و قد أعلنت حكومة الكيبيك عن قرار قبول أزيد من 6200 طلبا للهجرة.و لا تشترط وجود برنامج للعمل قبل تقديم الطلب و ما على المهاجر سوى التقدم للحكومة للحصول على شهادة ترشيح التي يقدمها للحكومة الفيدرالية ،التي سوف تقيمها استنادا لعدة نقاط : كالعمر و الجنس، المستوى الدراسي ،المهارات اللغوية و الوظيفية، توفر عقد عمل، الحالة الاجتماعية…..الخ
و في بداية هذا العام بدأت وزارة العمل الكندية بالعمل على نظام جديد يسمح بجلب مهاجرين محترفين للعمل في المناصب الشاغرة ،التي لا يعمل فيها الكنديون و قد يصل عددهم إلى 25000 شخصا من كافة أنحاء العالم الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة .
هناك عدة دول لم يتم ذكرها، و تتميز بإمكانية الهجرة إليها و توفر فرص العمل فيها .ففي القارة الأمريكية مثلا توجد البرازيل و الأرجنتين، و هما دولتان معروفتان و إجازتهما ليست صعبة و يمكنك توفير شروطهما بكل سهولة .و في قارة آسيا هناك ماليزيا و اندونيسيا .و في إفريقيا توجد دولة جنوب إفريقيا، التي تعتبر دولة متقدمة التي تتمتع ببنية تحتية فريدة و تتوفر على كثير من فرص العمل الجيدة.
